وحيد الخمسة
****************
في آخر يوم يا سادة
قد كنا خـمسة كالعادة
دق ناقوس الهاتف يدوي
في صوت صمت وزيادة
أوقف أبتي الصوت.. تكـلم
بين الآه واللاء ...تهمهم
حدق في عيني طويلا
وبحرقة قلب.. تبسم
غلق الخط.. والوجه تجهم
سكن الصمت.....
نفذ الوقت......
مات البيت.......
وأنا... مبتعدا عنه..
فدنوت....
أحاكي نفسي .. أسائله
أجابت عيناه في الم
عجز لسانه... أجاب بقلم
قد قبلوا طلبي يا ولدي
سأسافر وسأترك بلدي
قلت لماذا يا أبتي؟؟!!
الآن تقطع في كبدي؟؟!
سأهون عليك يا أبتي!
سأعيش الدهر هنا وحدي!
مفتقرا إلى هذا الود؟؟!
أشكرك الآن يا أبتي
على الرحيل...
على تركي أسيرا للأبد.
أيقنت الآن يا أبتي
أن الخمسة ليست عددي.
الطائر الحزين
محمد نصر الدين