الإعلام الحربي – خاص:
تستمر قوافل الشهداء على تراب فلسطين.. فها هم يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله... يستقبلون الشهادة بكل فرح وسرور.. ليجعلوا من أجسادهم جسراً لمواكب الشهداء، ووقوداً دافعاً للمجاهدين الذين يحملون اللواء من بعدهم، ويسيرون على نهجهم... ونارا ملتهبة للانتقام من أعداء الله و أعداء الدين والإنسانية، الذين تلطخت أياديهم الغادرة بدماء أطفال وشباب وشيوخ ونساء فلسطين"
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد صبري هاشم عسلية «أبو عبد الله» في عام 1991، ببلدة جباليا البلد شمال قطاع غزة، وفيها درس الشهيد المرحلتين الابتدائية و الإعدادية في مدرسة شهداء جباليا وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة عثمان بن عفان في منطقة التوام ومن ثم تقدم لدراسة التمريض في جامعة الأزهر بغزة.
تربى الشهيد وترعرع في كنف أسرة مؤمنة بالله وواجبها نحو دينها ووطنها تزوج منذ نحو أقل من سنة، وترتيبه السادس بين أشقائه.
صفاته وعلاقاته
لقد ظلّ حب الشهادة شغله الشاغل وحلمه الذي يقض مضجعه، فكان لا يتوانى عن تقديم يد العون للمجاهدين من مختلف التنظيمات وهو ما زرع محبته في قلوب الجميع.
وكان شهيدنا صبري محافظا على تلاوة القرآن الكريم وأداء الصلوات الخمس في مسجد «الرحمة» منذ نعومة أظفاره.
مشواره الجهادي
تعرّف شهيدنا صبري على الخيار الأمل، الذي مثلته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منذ انطلاقتها، وانتمى في صفوف الحركة في العام 2004م.
وعمل شهيدنا في اللجنة الدعوية للحركة في مسجد الرحمة، وشارك في معظم الفعاليات والأنشطة التي كانت تدعو إليها الحركة في كافة المناسبات.
كما يعمل الشهيد عضواً في فرقة "أسطول الحرية" الإنشادية، وكان من أبرز أعضائها ويقدم أداءً فنياً عالياً يرثي فيه شهداء المقاومة.
كما تعرض منزل عائلة الشهيد المكون من ستة طوابق عام 2006، لقصف صهيوني تم تدميره بالكامل, وفي عام 2007، تعرض شقيقه "إسلام" من مجاهدي سرايا القدس لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال المتمركزة شرق بلدة جباليا أثناء قيامه بعمليات رصد على طول الحدود شرقي البلدة، وقد أصيب بالشلل وعلى إثرها تم نقله للعلاج خارج فلسطين.
كما أصيب الشهيد صبري خلال الحرب على قطاع غزة بجراح متوسطة، ولكن لم توقف هذه اللحظات في تاريخ حياته عزيمته فواصل عمله في سرايا القدس.
التحق شهيدنا في صفوف سرايا القدس منذ عام 2005 وكان ضمن وحدة المدفعية التابعة لسرايا القدس.
شارك شهيدنا المجاهد أبا عبد الله في العديد من المهام الجهادية، بدءاً من التصدي لقوة خاصة برفقة الشهيد احمد البلعاوي والشهيد أسامة جبر على جبل الكاشف في عزبة عبد ربه وكانت العملية بالاشتراك مع كتائب الأقصى _ وحدات الاستشهادي أيمن جودة، وليس انتهاءً بعمليات إطلاق قذائف الهاون والصواريخ القدسية على المغتصبات الصهيونية.
رحلة العظماء
في صباح يوم الأحد الموافق 27_3_2011م كان شهيدنا على موعد للشهادة، عندما كان بالقرب منزله الكائن في بلدة جباليا برفقة الشهيد المجاهد رضوان النمروطي، حيث أطلقت طائرات الاستطلاع الصهيونية صاروخين تجاههم مما أدى إلى استشهادهم على الفور