باراك يأمر بهدم منزل عائلة دويات

كيفية الحصول على رابط فلاش

tcav__story_init();


اصدر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امرا بتدمير منزل حسام دويات الذي نفذ هجوماً بجرافة يوم الأربعاء الماضي أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.
وجاء قرار باراك بعد استشارة قانونية قدمها المدعي العام الاسرائيلي مناحيم معزوز قال فيها ان عملية الهدم قد تنتج صعوبات قانونية لكنها لن تكون منافية للقانون.
واضاف معزوز انه "وفقا للاحكام السابقة التي اصدرتها المحكمة العليا الاسرائيلية لا يمكن القول ان هناك عائقا قانونيا امام الهدم، انما قد تنتج عن هذه العملية بعض الصعوبات القانونية الجدية".
واعتبر معزوز ان "التعقيدات لن تكون فقط امام المحاكم الاسرائيلية، بل بالاستنكار الدولي المبدئي لعملية هدم المنازل"، داعيا الاجهزة الامنية المختصة اي جهاز الامن الداخلي (شين بيت) والجيش بالاضافة الى وزارة العدل "بالنظر جديا بدواعي واسباب خطوة كهذه".
وتحركت على الفور منظمة بتسلام الاسرائيلية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان وكتبت لمعزوز طالبة منه تعطيل عملية الهدم لانها تعتبر عقابا جماعيا.

دعا رامون الى عزل الحي الذي كان يسكنه دويات بأكمله

يذكر ان اسرائيل كانت قد عدلت عن هدم منازل الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات ضدها منذ فبراير/ شباط 2005 بعدما رفعت منظمات تعنى بحماية حقوق الانسان دعاوى ضدها امام المحكمة العليا الاسرائيلية.
من جانبه، اعلن الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز "ان المهاجم ربما امتنع عن فعلته لو انه كان يعلم ان اسرته ستتعرض للعقاب بسببها".
اما حاييم رامون، نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي، فقال إن الحي حيث منزل حسام دويات يجب أن يعزل عن بقية القدس.
واضاف ان سكان ذلك الحي يجب أن يجردوا من بطاقات الهوية الاسرائيلية، كما اقترح تطبيق نفس الاجراءات على حي جبل المكبر أيضا الذي ينتمي إليه رجل فلسطيني قتل 8 إسرائيليين في مدرسة دينية في وقت سابق من العام الحالي.
لكنه اقر بان هدم منزل دويات لن يؤدي الى توقف الهجمات في المستقبل.
وفي السياق ذاته، صرح مسؤول كبير في وزارة الرعاية الاجتماعية الاسرائيلية لوكالة فرانس برس قائلا بان الحكومة سوف تقطع الاعانات الاجتماعية عن اسرة دويات.
وعلى صعيد التحقيقات قالت الشرطة الاسرائيلية إن دويات تصرف بمفرده رغم مزاعم جماعات مسلحة بمسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وقالت الشرطة انه لم تكن له صلات بالجماعات المسلحة حسب معلوماتها وله سجل إجرامي، وكان يعمل في مشروع مد سكة حديد في شارع يافا وقد انطلق بجرافته من فندق سيزار المجاور لمكتب بي بي سي في القدس، ما سمح لفريق بي بي سي بتصوير تفاصيل العملية.

"مشهد الحادث يذكر بالتفجيرات الانتحارية"

الدافع
وقال تقرير آخر إن دويات، وهو متزوج واب لطفلين، ربما كان يسعى للانتقام لفشل علاقته بيهودية وقضائه عامين في السجن بتهمة الاغتصاب.
وقد أثار الحادث نداءات من قبل إسرائيليين متشددين للقيام باجراءات ضد الفلسطينيين في القدس بما في ذلك عزل المناطق العربية ورفض توظيف الفلسطينيين كعمال فضلا عن طرد عائلة المهاجم وهدم منزلها.
ويقول المراسلون إن الحادث أضاف المزيد من التوتر على العلاقات بين اليهود والعرب في المدينة.
ونددت السلطة الفلسطينية بالحادث غير أن حركة حماس التي تسيطر على غزة قالت إنه رد فعل طبيعي على العدوان والجرائم التي ارتكبها العدوان الاسرائيلي.
يذكر أن نحو 250 ألف فلسطيني يقيمون في القدس الشرقية ويحملون بطاقات هوية تتيح لهم حرية التنقل في إسرائيل وتلقى مساعدات عائلية وضمان صحي دون حمل الجنسية الإسرائيلية.