"توالي سنوات الجفاف يهدد الصحة والاقتصاد"
|
قالت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بيتسليم إن الضفة الغربية تواجه نقصا حادا في المياه، وتعزو السبب في غالبه إلى سياسات إسرائيل "التمييزية".
وانتقدت المنظمة أسلوب توزيع موارد المياه المشتركة والقيود التي تضعها إسرائيل على قدرة السلطة الفلسطينية في حفر آبار جديدة.
وتضيف بيتسليم أن هذه الأزمة "ستكون لها عواقب خطيرة على الاقتصاد والصحة".
ويبلغ استهلاك الفرد في الضفة الغربية من المياه 77 لترا يوميا أي ثلثي الحد الدولي الأدنى الموصى به.
وتقول منظمة حقوق الإنسان إن الأثر التراكمي لتتابع سنوات جفاف سيفاقم الوضع أكثر في الشهور المقبلة.
ويدخل ما تستهلكه الماشية في حساب معدل استهلاك الفرد من المياه.
وتشير المنظمة إلى أن الاستهلاك في بعض المناطق الشمالية للضفة وهي زراعية في غالبيتها أقل بكثير من المعدل العام.
وكان تقرير صدر مؤخرا عن الأمم المتحدة قد لفت النظر إلى نقص المياه في قطاع غزة، وقال إن النقص في قطع الغيار والوقود أثر بشدة على عمل منشآت معالجة مياه المجاري هناك.
ولم تعلق الإدارة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية مباشرة على تقرير منظمة بيتسليم.
لكن متحدثا باسم شركة مياه الإسرائيلية صرح لصحيفة الجيروزالم بوست أنها زودت الضفة الغربية بخمسمائة مليون متر مربع سنويا أي بزيادة مقدارها 30% عن الكميات المقررة بموجب اتفاقيات السلام الموقعة في منتصف التسعينات.
وأضاف المتحدث أن إسرائيل ذاتها تواجه انقطاعا وعجزا شديدا لكنها تواصل زيادة الإمدادات في الضفة الغربية.